المنتخب الألماني لا يزال متأثرا بأحداث نهائي يورو 2008

في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الألماني لبدء رحلته في التصفيات الأوروبية
المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا لا يزال لاعبو الفريق
متأثرين بالهزيمة أمام المنتخب الأسباني في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية
(يورو 2008) التي أقيمت بالنمسا وسويسرا خلال حزيران/يونيو الماضي.

وكانت
المباراة التي خسرتها ألمانيا أمام أسبانيا صفر/1 في العاصمة النمساوية فيينا في 29
حزيران/يونيو قد انتهت بحادث مؤسف حيث شهدت مشادة كلامية بين قائد المنتخب الألماني
مايكل بالاك وأوليفر بيرهوف مدير الفريق وكادت أن تتطور إلى اشتباك لولا تدخل
اللاعبين الآخرين.

والآن كشف النقاب عن أسباب تلك المشادة من خلال التقارير
التي تشير إلى الخلافات بين بالاك وبعض اللاعبين.

وذكرت تقارير أن عددا من
لاعبي المنتخب الألماني لا يشعرون بالأسف لغياب بالاك /31 عاما/ بسبب الإصابة عن
مباراة الفريق أمام مضيفه منتخب ليختنشتاين والمقررة غدا السبت ضمن تصفيات كأس
العالم والتي تشهد أيضا لقاء ألمانيا أمام فنلندا يوم الأربعاء المقبل.

وكان
من الواضح شعور بالاك بالإحباط عقب نهائي يورو 2008 نظرا لأنه لم ينجح خلال مسيرته
حتى الآن في قيادة المنتخب الألماني لإحراز لقب بطولة كبيرة.

وجاءت مشادة
بالاك مع بيرهوف عقب نهائي يورو 2008 لتلطخ صورة السلام والانسجام التي يسعى
المنتخب الألماني لإبرازها منذ كأس العالم 2006 التي أقيمت بألمانيا.

وتحدث
يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني مع بالاك بشأن مشادته الكلامية مع بيرهوف
وسلوكه تجاه بعض زملائه بالمنتخب ، وقد التقى بالاك ببيرهوف لإنهاء الخلافات
بينهما.

وصرح بيرهوف لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلا إنه لم ير "مشكلة بين
بالاك والمنتخب .. يواخيم لوف يريد أن يصبح بالاك أكثر .. يواخيم لوف يريد أن يصبح
بالاك أكثر إيجابية تجاه الفريق. واللاعب نفسه يعرف أنه يجب أن يكون مهتما بشكل
أكبر".

وأضاف بيرهوف "لكننا أيضا نريد أن يعبر مايكل بالاك عن رأيه. عندما
تكون لاعبا قياديا فإنك أحيانا تنتقد الناس بشكل لاذع".

ولا يزال لوف واثقا
من أن المنتخب الألماني سيتغلب على غياب بالاك الذي يعاني من إصابة في
القدم.

وتعد مباراة ليختنشتاين فرصة جيدة للفريق الألماني لتحقيق انطلاقة
جيدة في المجموعة الرابعة بالتصفيات علما بأنه يخوض اختبارا صعبا أمام نظيره
الفنلندي.

وكان المنتخب الألماني قد حقق الفوز بسهولة في المباراتين اللتين
خاضهما من قبل في ليختنشتاين حيث فاز بنتيجة 9/2 في عام 1996 و8/2 قبل ثمانية
أعوام.

كذلك حقق المنتخب الألماني نتائج جيدة في سجل لقاءاته مع المنتخب
الفنلندي حيث خسر أمامه مرة واحدة فقط خلال 20 مباراة وكانت تلك الهزيمة الوحيدة في
عام 1932 ، علما بأن الفريقين تعادلا في آخر مباراتين بينهما وذلك عام 2001 ضمن
تصفيات كأس العالم 2002 .

ولم يستدع لوف لاعبا آخرا ليحل مكان بالاك ، حيث
أنه من المحتمل أن يلعب تيم بوروفسكي مكانه. كما يفتقد لوف في خط الوسط جهود تورستن
فرينجز لاعب فيردر بريمن والذي يعاني من إصابة بكسر في أنفه تعرض لها أثناء لعبه
كرة السلة مطلع الأسبوع.

وكان فرينجز قد تعافى بشكل سريع من إصابته بكسر في
الضلوع تعرض لها خلال يورو 2008 ولا تزال أمامه فرصة للعودة إلى الملاعب قبل مباراة
فنلندا.

وبذلك يبقى أمام لوف خيار الدفع بخط وسط مكون من باستين شفاينشتايجر
(بايرن ميونيخ) وتوماس هيتزلسبرجر (شتوتجارت) وسيمون رولفز (باير ليفركوزن) وبيوتر
تروكوفسكي (هامبورج) وهو نفس التشكيل الذي بدأ به المباراة الودية التي انتهت بفوز
ألمانيا على بلجيكا 2/ صفر الشهر الماضي.

ويعد ماركو مايرن /19 عاما/ لاعب
بوروسيا مونشنجلادباخ هو لاعب خط الوسط الوحيد الآخر بالمنتخب الألماني وإن كان
لوكاس بودولسكي لاعب بايرن ميونيخ يمكن إشراكه أيضا في خط الوسط.

ويحتمل أن
يشارك سيردار تاسكي لاعب شتوتجارت في مركز قلب دفاع المنتخب الألماني لتكون
المشاركة الدولية الثانية له.

كذلك يأمل كل من كريستيان باندر لاعب شالكه
وأندرياس هينكل لاعب سيلتيك الاسكتلندي ، والعائد للملاعب بعد غياب دام ثلاثة أعوام
، في الحصول على فرصة اللعب بخط دفاع المنتخب الألماني.

أما روبرت إنكه حارس
مرمى هانوفر فسيشارك في المباراة الدولية الثالثة له.