ايام الزغر

أيام الزغر
نلعب بالشوارع چنه زغران
من نفس العمر كلنه فرد حارة
نلعب و الفرح ماليهه لگلوب
نلعب خرز دّوامات فرّاره
و نطلع للمدارس چنه فد نوب
تگول جيوش للجبهات جراره
كلمن بيده جنطه و يمشي ملهوف
وكتابه ابجنطته وبيده مطاره
نوگف ننتظر يم بيت أبو حسين
خاطر يطلعنه حسين و جبارة
و نوگف ننتظر بالركن عثمان
و هلبت هم يمر جوزيف بالحارة...
أيد بأيد نمشي و كلنه فد راي
ما يوم اختلف جوزيف وي جاره
و لا يوم اختلف عثمان وي عباس
و لا شفنه علي يطگ عمر بحجارة
جوزيف وعلي وعثمان متفقين
واحد جيبهم ديناري ديناره
و من حسين يعطش رايد الماي
يركضله عمر ينطيله مطاره
شّنهي شغيراهه الوادم و ليش
من يوم إلي صاحت بيه صفـّاره
و شنهو الغيراهه الحارة هليوم
كلمن منزوي وغارگ بأوزاره
و شنهو إلي يخّلي عمر و حسين
واحدهم يبدّل عقله و أفكاره
و شخله الكره ماليهه لگلوب
ياهو إلي تسأله انطاك أعذاره
و ليش اطفالنه عافوا الدّوامات
و اللعبه أصبحت قاذفه و غدّاره
و ديرتنه اللي چانت منوة الناس
ومرابعها محبة ..وشوگها نطاره
وبلابلها تغني وتطرب الويل
وفخاتيها تنعس الطرب واطواره
صارت غابة للغربان تمطر خوف
وليل طويل .. عوي الذيب سماره
ابد ما چان يخطر لو يمر بالبال
هيچي الدنية تالي اتصير دواره
الاخو يكتل أخوه الچان يضمد بيه
والجار بصلافة ينتهك جاره
مره بحجة التكفير والتنظير
ومرة بحجة المذهب وأطواره
ومره بحجة الفتوى وتمام الدين
الهدف واحد ولو تتنوع أعذاره
الهدف ذبح العراق وحز وريده بليل
وخنگ صبحه الجميل وشمسه وأشعاره
أعاصير. وظلام.. وبالشوارع موت
والگلوب الشفيفة صارت حجارة
كل اللي جره مد بيوتها بليل
حتى للوطن ما اتصير ابد چاره
حتى بيوت أهلنه اتصير وكر أشباح
و ما يظل بيت عدنه حافظ أسراره
من يوم إلي دخلت بيه دبّابات
من يوم إلي قصفت بيه طيّاره
من يوم أنكتل عثمان يم حسين
من يوم إلي فجروا بالناس سيارة
من يوم التهجّر مايع وجوزيف
من كسروا العود و گطعوا أوتاره
من يوم إلي صارت بيد هالاشباح
متحفنه اندثر و انباگت آثاره