وبين محطات العمر المتتالية .... يتوّقف ُ القطار للتجديد والراحة ..
مــِـــنـــّــــا ...
مـَـــن يــتــطلــّـع ُ بلهفة ٍ وتشوّق ٍ للوصول للمحطة ِ القادمة .... فـــتـــراهـ ُ .... دائم النظر ِ إلى الخارج ... يرقب ُ مرور المنظر تلو المنظر .. ( والأمل ُ ) يـُغـّذي تلك النظرات ... فيُضفي عليها وميضا ً ولمعانا ً ....وقد اعتلى ثغرهـ بسمة ٌ مضيئة ...
مــِـــنـــّــــا ...
مـَـــن يشعر ُ وكأنّ المحطة القادمة .... غووول مُفزع ٌ ... فيدعو راجيا ً أن يُبطىء القطار هربا ً من المواجهة .... فـــتــــراهـ ُ ... مُديرا ً ظهرهـ لما يمر ّ في الخارج ... وقد شرَدَ منه البصر ... وتلاحقت الأنفاس .... مُتلـّفتا ً في الأرجاء ذات اليمين وذات الشمال .... واكتسى الوجه بمسحة ٍ حزينة ٍ ... قلقة ... وتراهـ مُتشبّثا ً بمقعدهـ بكلتا يديه خوفا ً من مغادرته أو فقدانه ... فهو لديه آخِر ُ حبل ٍ يربطه بما يخاف من تركه وراء ظهرهـ ..